"الأغذية العالمي" يخفض حجم المساعدات الغذائية في هايتي
بسبب أزمة التمويل
اضطر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى خفض عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات غذائية طارئة في هايتي بسبب نقص التمويل، ما أثر على نحو 100 ألف شخص.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، يأتي هذا الانخفاض في المساعدات في وقت تعاني فيه هايتي من أزمة إنسانية حادة، حيث لا يستطيع ما يقرب من نصف سكانها، أي نحو 4.9 مليون شخص، الحصول على الغذاء الكافي.
وقال برنامج الأغذية العالمي: "إنه لأمر مأساوي ألّا تتمكن من الوصول إلى بعض الهايتيين الأكثر ضعفا هذا الشهر.. ولا يمكن أن تأتي هذه التخفيضات في وقت أسوأ، حيث يواجه الهايتيون أزمة إنسانية متعددة الطبقات، حيث انقلبت حياتهم وسبل عيشهم رأسا على عقب بسبب العنف وانعدام الأمن والاضطرابات الاقتصادية والصدمات المناخية".
وأضافت الوكالة الأممية: "ما لم نتلقَ تمويلا فوريا، لا يمكن استبعاد المزيد من التخفيضات المدمرة".
وفي مناطق مختلفة، أدت أزمات مماثلة ناجمة عن انخفاض التمويل إلى تخفيضات كبيرة في تقديم المعونة الطارئة، مثلما حدث في غرب إفريقيا، حيث انخفض عدد الأفراد الذين يتلقون مساعدات حاسمة من برنامج الأغذية العالمي من 11.6 مليون إلى نحو 6.2 مليون.
وفي سوريا، بدلا من تقديم المساعدات إلى 5.5 مليون شخص، تم تخفيض هذا الرقم إلى ثلاثة ملايين شخص يتم إعطاؤهم الأولوية.
وفي الأردن، سيشهد نحو 50 ألفاً من أصل 465 ألف لاجئ خفض دعمهم، حسب ما ذكرت الوكالة الأممية.
نقص حاد
وتم تمويل خطة استجابة برنامج الأغذية العالمي في هايتي للنصف الأول من عام 2023 بنسبة 16% فقط، ما يترك عجزا قدره 121 مليون دولار مطلوبة للحفاظ على المساعدات الإنسانية الحيوية حتى نهاية العام.
وفي النصف الأول من عام 2023، تمكن برنامج الأغذية العالمي من تزويد 450 ألفا من أطفال المدارس في هايتي بوجبة ساخنة، وبالنسبة للكثيرين، هذه هي وجبتهم الكاملة الوحيدة في اليوم.
ومع ذلك، ودون أموال إضافية، سيفقد ما يقرب من نصف هؤلاء الأطفال إمكانية الحصول على الوجبات المدرسية عندما يعودون إلى الفصل بعد العطلة الصيفية.
يقول البرنامج: "نحن فخورون بما تمكنا من تحقيقه حتى الآن في عام 2023، وذلك بفضل الدعم المقدم من الجهات المانحة لدينا.. لدينا الناس والخطة والقدرة على الاستمرار، ولكن في هذه المرحلة، بدون تمويل فوري، نضطر إلى إجراء تخفيضات، ما يعني أن الآلاف من الهايتيين الأكثر ضعفا لن يتلقوا المساعدة هذا العام".
وأضاف: "هذا ليس الوقت المناسب للتقليص، حان الوقت للتصعيد، لا يمكننا أن نخذل الهايتيين عندما يكونون في أمس الحاجة إلينا".